عسر الكتابة يعد نقصًا في القدرة على الكتابة في المقام الأول فيما يتعلق بالكتابة بخط اليد، ولكن كذلك فيما يتعلق بالتماسك[1] أما تعذر الكتابة فهو عبارة عن فقد كامل للقدرة على الكتابة والهجاء أثناء الكتابة. ولا يمكن أن يقوم الأشخاص المصابون بتعذر الكتابة بتحويل حروف اللغة في اللغة المكتوبة. ويحدث كلا الأمرين بغض النظر عن القدرة على القراءة، ولا يتعلقان بالإعاقة الفكرية.[2] ويعد عسر الكتابة إعاقة مرتبطة بالخط، مما يعني أنها اضطراب في الكتابة يقترن بإعاقة الكتابة بخط اليد وترميز قواعد الإملاء أو الكتابة (قواعد الكتابة، عملية تخزين الكلمات المكتوبة ومعالجة الحروف في هذه الكلمات)، وتسلسل الأصابع (حركة العضلات اللازمة للكتابة).[2] وغالبًا ما يتداخل مع إعاقات التعليم الأخرى، مثل إعاقة الخطاب أواضطراب نقص الانتباه أو اضطراب التناسق الإنمائي.[3] وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية (DSM-IV)، تتم الإشارة إلى عسر الكتابة على أنه صعوبة في التعلم في فئة التعبيرات المكتوبة عندما تكون القدرات الخاصة بالكتابة لدى الفرد أقل من تلك المتوقعة، مع الأخذ في الاعتبار النظر إلى عمر الشخص من ناحية الذكاء والتعليم المناسب للعمر. ولا يعد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية واضحًا فيما يتعلق بكون الكتابة تشير فقط إلى المهارات الحركية المضمنة في الكتابة، أم أنها تشتمل كذلك على مهارات قواعد الكتابة والإملاء.[3] وتأتي كلمة عسر الكتابة (dysgraphia) من الكلمتين اللاتينيتين dys والتي تعني "إعاقة" وgraphia التي تعني "كتابة أشكال الحروف باليد".[2]
وهناك مرحلتان، على الأقل، في إجراء الكتابة، وهما مرحلة لغوية ومرحلة الحركة والتعبير والتطبيق العملي. وتشتمل المرحلة اللغوية على ترميز المعلومات الصوتية والمرئية في شكل رموز للحروف والكلمات المكتوبة. ويتم التفكير في ذلك من خلال التلفيف الزاوي. فالتلفيف الزاوي يوفر القواعد اللغوية التي توجه الكتابة. أما المرحلة الحركية فتتم عندما يتم التلفظ بتعبير الكلمات أو حروف اللغة المكتوبة. ويتم التفكير في هذه المرحلة من خلال منطقة كتابة إكسنر (Exner) في الفص الجبهي. ومعظم المرضى المصابين بمرض الحبسة يعانون من شكل من أشكال تعذر الكتابة بسبب الإعاقة التي تظهر في معالجة اللغة والتي تؤثر بشكل مطلق على القدرة على الكتابة.[4]
غالبًا يمكن أن يكتب الأشخاص المصابون بعسر القراءة في مستويات معينة بينما يفتقدون إلى مهارات الحركة الدقيقة الأخرى، على سبيل المثال، يمكنهم أن يجدوا مهمات، مثل ربط رباط الحذاء، صعبة، إلا أن ذلك لا يؤثر على كل مهارات الحركة الدقيقة. غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بعسر القراءة من صعوبات في الكتابة اليدوية والهجاء[2] والتي يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد أثناء الكتابة.[3] ويمكن أن يفتقدوا إلى مهارات النحو والإملاء الأساسية (على سبيل المثال، التعرض لصعوبات مع الحروف p وq وb وd)، وغالبًا ما يقومون بكتابة كلمات خاطئة عند محاولة صياغة أفكارهم على الورق. وغالبًا ما يظهر الاضطراب عندما يتعرض الطفل في البداية للكتابة.[2] ويتعرض البالغون والمراهقون والأطفال على حد سواء لعسر الكتابة.[5]